Sonntag, 19. Juni 2011

المؤامرة .11.9، نظريات المؤامرة وأسرار 9/11

تمثل المؤامرات بالنسبة لعلم المؤامرة النقدي المادة المعتمة لعصر المعلومات وتمثل نظريات المؤامرة التصورات حول وضع وطرائق تأثير هذه المادة المعتمة، تلك التصورات القائمة على القرائن. وهذا الكتاب يتطرق إلى نظريات المؤامرة. وإلى هذا ينظر كثير من أبناء هذا العصر نظرة الريب، وحتى في هذا لا تدين نظرية المؤامرة بسوء الصيت إلى ذاتها بقدر ما تدين إلى سوء استغلالها في الدعاية والغايات الديماغوجية. لكن سيظهر للقارئ بأنه من غير الممكن فهم عالمنا المعقد والمؤامراتي دون الوصول إلى نظرية مؤامرة معقولة.

وهذا الكتاب يتطرق وقبل كل شيء إلى المؤامرات ونظريات المؤامرة حول 11 أيلول/سبتمبر 2001. وهنا يقول المؤلف بأنه وإذا لم يكن هذا التاريخ يدعوكم إلى مجرد التفكير في البرجين التوأمين المنهارين والمحترقين لمركز التجارة العالمية، بل وأيضاً في التجريم المزعوم لجهة ما، فعليكم أن تتخلوا ولو على سبيل التجربة عن شيء ما، تبين بعد أوسع تحقيقات الشرطة في التاريخ أنه محض نظرية مؤامرة: أي العرض الرسمي للحدث.

فبعد مرور حوالي عام عليه لا تتوافر ضد كبير المخططين المفترض أسامة بن لادن وعصبة "القاعدة" من الأدلة أكثر مما تتوافر بعده بساعات: عملياً لا شيء. ومهما يكن من أمر، فإن القارئ سيدنو من القسم الأول من هذا الكتاب من الموضوع في بعده التاريخي، وبدقة أكثر: من نظرة على المؤامرة العالمية الوحيدة الحقيقية، مؤامرة البكتريا القائمة منذ أكثر من ملياري عام. فقد اتحد سادة العالم آنذاك، وحيدات الخلية، بطريقة تآمرية لتتمخض عن كثيرات الخلية.

تقلب هذه المؤامرة العضوية كل تصوراتنا الآنية عن تطور الحياة رأساً على عقب وتكشف لنا بالإضافة إلى ذلك قناع الداروينية الجديدة على أنها ليست أكثر من نظرية مؤامرة. فليس الصراع والتنافس، بالمفهوم الدارويني، وحدهما من عمل على نشوء وانتشار الحياة على هذا الكوكب، بل وعمل على ذلك مبدآن آخران أيضاً، التآمر والتعاون.

وأما فصول الكتاب التالية، فهي تنحبس في الإطار التاريخي بشكل واضح حيث تلقي بعض الضوء على كيان المؤامرة الإنسانية في القرون الأخيرة، وكذلك على بنى وطرائق عمل المؤامرات ونظريات المؤامرة منذ ستالين وهتلر وحتى عمليات CIA السرية، ومنذ مرابي المعبد والبنائين الأحرار حتى Federal Reserve Bank.

وتمّ تخصيص القسم الثاني من الكتاب للتغطية المباشرة حيث تضمن يوميات علم المؤامرة في صيغة المقالات التي ظهرت في المجلة الإلكترونية Telepolis منذ 12 أيلول/سبتمبر 2001 حتى نهاية آذار/مارس 2002. وفي القسم الثالث حاول المؤلف رسم مخطط وتلخيص "أبحاثي الميدانية" في نظرية المؤامرة، وقد سعى إلى تلمس طريقه في هذه الفوضى المعقدة، حيث أن نظريات المؤامرة وكأنها ذات خيوط عنكبوتية تتسخ أصابعك أي خيط من خيوطها لمست. فقد كان الاعتداء على مركز التجارة العالمية حدثاً ألفياً سيشغل أجيالاً من المؤرخين والبحاثة. وهنا يذكر المؤلف "بأن إيمانه لا يزال يضعف يوماً بعد يوم بأنها كانت مجرد عملية إرهابية وطبيعية".

وقد دوّن في 12 أيلول/سبتمبر في ملاحظاته: "ستكشف لنا فعاليات قوة النظام العالمي في الأيام القادمة. إن كان هناك دافع ما لا يمكن تصوره، إن كان هناك إخراج عالي التقنية كما في "بيرل هيربر" وها أن الدوافع اتضحت، حتى يكاد يتصور ما لا يفعل"، ويتابع المؤلف قائلاً: "إن عقم أضخم التحقيقات الجنائية في التاريخ، عدم البحث والتدقيق في أسباب فشل أجهزة المخابرات والدفاع ضد الإرهاب، تخدير الرأي العام بتهديدات الحرب وبث الرعب، باختصار إن الإخراج المتقن للمؤامرة العالمية القاعدية-اللادنية ومكافحة الإرهاب، لا يقود في النهاية إلا إلى نتيجة واحدة، ألا وهي أن كارثة 11 أيلول/سبتمبر ما كانت إلا مكيدة خطط لها بكل حذر ودقة. ليست هناك حتى تاريخه أدلة قانونية قوية على الأيادي الخفية أو بن لادن، لكن الشبهات، القرائن، ودوافع المشبوهين تكفي بجميع الأحوال لتتكفل محكمة مستقلة بدراستها. وعلى سبيل التذوق يكفي السؤال: ما الذي فعلته الـ CIA إن لم تكن متورطة؟".

وقد عقدت ندوة حول الكتاب في 12 يناير 2007، في القاهرة
شارك فيها كل من
أ. د. أشرف بيومى - أ. ياسر منصور - د. بسمة محمد

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen